IMG-20181102-WA0014.jpg

في اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين: الحكومة المقبلة مطالبة بتأمين بيئة آمنة للصحافيين

يحيي العالم اليوم، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لإنهاء الإفـلات مـن العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، وسط تزايد العداء ضد الصحافيين ووسائل الاعلام حول العالم.

وتقول المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات رلى مخايل في كلمة لها ان:

” في هذا اليوم نحتاج الى وقفة عالمية للدفاع عن حرية الاعلام والمطالبة بالعدالة للصحافيين الذين قتلوا وهم يقومون بجمع المعلومات وفضح الانتهاكات وابداء ارائهم. الاعلام هو ركيزة الديموقراطية والحق في الوصول الى المعلومات واعلام الجمهور بما يحدث هو ركن اساسي لاي مجتمع ديموقراطي. تتزايد اليوم الضغوطات على الاعلام من تهديد و قتل  وتصاعد خطاب عدائي ضدهم. من المهم كثيرا ان يتضامن العالم في هذا اليوم ليوصل رسالة قوية الى كل من شارك ويشارك في تقويض الديموقراطية عبر اسكات اصوات معارضة او عبر قتل الصحافيين المعارضين واستهداف الاعلاميين المهنيين الذين يقتلون فقط لانهم يبحثون عن الحقيقة ويريدون وضعها في متناول الناس”

وقد عرف لبنان اخطر هذه الجرائم في العام 2005 عبر اغتيال الصحافيين سمير قصير وجبران تويني ومحاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق من ضمن سلسلة من العمليات الارهابية التي استهدفت سياسيين وصحافيين، وحتى الساعة ما زال المجرمون دون عقاب والسلطات لا تبذل الجهود الكافية لكشفهم ومحاكمتهم.

وتعتبر مؤسسة مهارات ان كافة الاعتداءات وأعمال العنف والترهيب والمـضايقات التي وجهت ضـد الـصحافيين والناشطين والعـاملين في وسـائل الإعـلام اللبنانية، سواء ارتكبت من قبل السلطات او من خارجها، يجب ان تكون موضوع تحقيقـات محايـدة وسـريعة وفعالـة لتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالـة وضـمان وصول الضحايا الى سبل الانصاف والاستجابة لمطالبهم المحقة.

واشارت مخايل الى انه:

“في لبنان لم يتم الكشف عن اي من الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين منذ ما قبل نشوء دولة لبنان. ونحن ذكرنا في مؤسسة مهارات منذ تأسيسنا بضرورة كشف قتلة الصحافيين في لبنان في كتاب مرجعي “مئة عام بالحبر الاحمر”. وحتى اليوم لم نشهد اي محاكمة او تقدم بالتحقيقات في مقتل الصحافيين اللبنانيين. ولبنان الذي عرف تاريخيا بحرية نسبية في حرية التعبير يشهد تراجعا في حماية هذه الحريات مع ازدياد الاستدعاءات للناشطين والتوقيف الاحتياطي في قضايا التعبير عن الرأي”

وتدعو مؤسسة مهارات السلطات اللبنانية، لاسيما مع اقتراب تشكيل حكومة جديدة، الى ادراج موضوع سلامة الصحافيين ومسألة الإفلات من العقاب في بيانها الوزاري. والإلتزام بتأمين بيئة آمنة ومؤاتيـة للـصحافيين لكـي يقومـوا بعملـهم باسـتقلالية ودون تـدخل وذلك عبر اقرار التشريعات اللازمة وتوعيــة العــاملين في الجهــاز القــضائي والمــوظفين المكلفــين بإنفــاذ القــانون والعــسكريين، بالواجبــات والالتزامــات الدولية فيمـا يتـصل بـسلامة الـصحافيين؛ كما تدعو السلطة الى مراجعة الاصول الاجرائية لملاحقة الصحافيين و رصـد الاعتـداءات بحقهم وملاحقة المعتدين والإدانـة العلنيـة للاعتـداءات.

الجدير ذكره ان لبنان، يلتزم بموجب الاتفاقيات الدولية والتزامه المطلق في مقدمة الدستور بميثاق الامم المتحدة وقرراتها ، العمـل على ضمان أجـواء حـرة وآمنـة للـصحافيين. والإعلامـيين سـواء في حــالات الــنزاع أو غيرهــا مــن الحــالات، بهدف تعزيــز الــسلام والديموقراطيــة والتنميــة.